عصر
الانترنت:
عصر
الانترنت:
يعرف
العصر الذي نعيش فيه حاليا بأنه عصر المعلومات والاتصالات، إذ يتيح فرصاً عديدة
للتقارب والتواصل والتفاعل بين المجتمعات بعضها البعض وبين الأفراد والجماعات
بصورة مذهلة وغير مسبوقة، حيث أصبحت الشبكة الدولية للاتصالات (الانترنت) من أهم وسائل الاتصال بين الامم والشعوب، حتى لقد عرف هذا الجيل بأنه الجيل الشبكي
أو جيل الانترنت، فببعض النقرات يمكنك أن تنشر رسالتك إلى العالم كله وتحشد
أفراداً يفكرون مثلك للتواصل والحوار حول قضايا مشتركة.
احصائية مستخدمي شبكات
التواصل الاجتماعية:
ازداد
مؤخرا عدد مستخدمي مواقع الشبكات الاجتماعية بشكل كبير بحيث بلغ عدد المشتركين فيه
عام 2011 أكثر من 500 مليون شخص في العالم، يقضون أكثر من مليار دقيقة شهريا في
استخدامه.إلا أن هناك مخاطر عديدة تحيط بجميع مستخدمي الشبكات الاجتماعية، فالشباب
والأطفال هم الأكثر عرضة لهذا الخطر(نشرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2011).
أكثر المواقع رواجا
بين الشباب:
تختلف مجالات الادمان على الانترنت باختلاف المواقع التي يتم زيارتها،
وبناء على ذلك فإن أبرز مجالات الإدمان على الانترنت هى الادمان على مواقع
المحادثة (chatting) والمواقع الاجتماعية وهى
التي تسمح بتكوين علاقات اجتماعية معينة يسميها البعض بالعلاقات الاجتماعية
الالكترونية.
مخاطر الإفراط في
استخدام شبكات التواصل الاجتماعي:
أدى
الانغماس في هذه المجتمعات الافتراضية إلى بروز الكثير من السلبيات لدى الشباب خاصة، وخصوصا حين تنعدم الحدود
الثقافية وتذوب الفواصل الأخلاقية والدينية والهويات والخصوصيات بين الأفراد والجماعات. ومن هذه المخاطر والسلبيات:
·
على
الرغم من ان شبكات التواصل الاجتماعي عملت على تقريب المسافات إلا أنها في الوقت
ذاته أدت إلى إضعاف العلاقات الاجتماعية وأفرغتها من محتواها الانساني، إذا ألغينا
حرارة السلام أثناء اللقاءات والتواصل البصري وما إلى ذلك من السلوكيات التي تعكس
البعد الإنساني الذي يطبع علاقات أفراد المجتمع ببعضهم البعض.
·
أدى
إلى تكريس الوحدة والعزلة الاجتماعية وزاد من درجة الاغتراب الاجتماعي، فالاندماج
في استخدام الانترنت جعل الفرد منسلخاً عن الجماعة المحيطة به، معزولا في عالم خاص،
وبالتالي انقطاع التواصل الاجتماعي، وضعف العلاقات مع الاخرين، حيث أصبح الفرد
يفضل الاستغراق في الاستماع للموسيقى أو الدخول للمواقع المختلفة على التواصل مع
الأفراد المحيطين به وهو ما أدى إلى ضعف العلاقات الأسرية واختفاء ثقافة الحوار
ونكهة الجلسات الاجتماعية
·
إلى
جانب ذلك غيرت شبكات التواصل الاجتماعي من طبيعة العلاقات الاجتماعية القائمة بين
أفراد الأسرة وسمح بالتحرر من الرقابة الأبوية وشيوع الكذب وخلق مشاكل جديدة بين
الازواج خاصة المتعلقة منها بالخيانة وبالتالي فقد كان سببا في كثير من حالات
الطلاق.
·
إن
الافراط في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لم تؤثر فقط في الجوانب الاجتماعية
وانما ارتبطت وتزامنت مع ظهور العديد من الاثار النفسية والشخصية وظهور القلق
والعزلة والوحدة النفسية
بعض النصائح للتقليل من خطورة االإفراط
في استخدام شبكات التواصل الاجتماعية:
ضرورة
متابعة الاباء والامهات لنوعية المواقع التي يدخل عليها أبنائهم والتحكم في الفترة
التي يقضونها عليها وخاصة الذكور.
ضرورة
إيجاد برامج مواقع تتسق مع القيم والأخلاقيات المحلية وتوجيه الابناء إليها لإحداث
نوع من التوازن بين هذه المواقع وبين الاخلاقيات والثقافة المحلية.
تقليص
ساعات استخدام المواقع ذات التاثير السلبي الأكبر واستبدالها بالمواقع الأقل
تأثيراً.
تعزيز
الجوانب الدينية داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع
كنوع من أساليب المواجهة للغزو الفكري والقيمي التي تبثها مثل هذه المجتمعات الافتراضية.
تقليص ساعات استخدام مثل هذه المواقع
بشكل عام ولاسيما كلما صغر سن الأفراد، حيث ثبت تأثرهم بشكل أكبر من غيرهم من ذوي
الاعمار الأكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق